الأحد، ديسمبر ٠٧، ٢٠٠٨

قيلولة صيف ( 2 )

يا شاهد الأبجدية :
سوف أغنى لغصنى الذى لم يزل أخضرأ
والجحيم الذى لفنى
سأصب على جسدى هوس الشعراء بأوجاعهم ،
وافتتان الساق بأفيائها ، وأتوق إلى ثورتى .

( ما شأن الرجل الثمل بالثورة ؟
كان ذلك السؤال الذى ألح على ، وقد توصلت للحقائق التالية :
- إن منظر الخمر المثلج فى الكأس يؤرخ لسيطرة الحلم الرومانسى
ويكشف ملامح التغيير .
- الحقيقة والوهم يتشابهان فى أحيان كثيرة ، والخمر تبين الملامح الفارقة بينهما
تؤكد الخمر أن الصدفة ليست وليدة اللاقانون ، وعليه ،
- ينبغى ألا تعتمد الثورة على اللا قانون ، وإن كان من الأجدى
ألا تعتمد على الصدفة أيضاً .
- هناك تشابه عضوى بين المقاصد والأهداف فى الثورة والخمر
ويمكن الإشارة أيضاً إلى تشابه المنطلقات .
- المنطق الذى يسود ساعة التوحد بالخمر ،
-ينبغى أن يسود ساعة التوحد بالثورة .
- يجمع ندامى الخمر الحميمية والدفء ،
ومن الضرورى أن يجمع بين ندامى الثورة الإحساس نفسه
- منطق الشراب هو الذى يفسر كل الاحداث التى تسلل وقت الخمر،
والثورة هى المنطق الذى يفسر كل الأحداث كذلك .
وينبغى أن يتوحد الثائر والثورة
- يكون المرء مملوءاً بالبهجة والتفاؤل ويكون بعد الشراب مثقلاً بالهموم
وهذا تماماً ما يحدث فى الشراب
- لا يتبقى من الخمر فى الكأس إلا رغبات الندامى المحبطة
ولا يتبقى من الثورة إلا نوافذ مغلقة ، ورغبات منهزمة تتسكع إلى أقرب
حانة لتبحث فى منطق الخمر عن منطق الثورة . )


فليسر فى ظلالى هوى وندى
وقرى بايعت ثم ضلت ونامت
ولتتابعنى حكمة القنص حتى أرج المدينة
ثم أصرح بالمعجم الخاص
أكشف سر اليقين ،
شواهد مثقلة بالدلالة ،
والشاربون مخاوفهم ، ليس يرويهم أمل ،
أو يروضهم ، هم على عهدهم ،
صادرت أفقهم حقب أوغلت فى القساوة
ما بالهم يتواصون بالصبر ،
لا يدعون البطولة ،
فى السوق ينتشرون كما لا تطيق القفار
وفى آخر الليل يحتفلون بما قسمته السماء من جراح
ويقترحون طريقاً مغايرة لانكساراتهم فى الصباح الجديد
فلا شىء يرفع هاماتهم غيرهم
إنهم غارمون بأوجاعهم ،
إنهم لا يختصمون،
كفاحهم ذكريات الطفولة أو حلمها ووضوؤهم العدل ،
لكنهم فى الصلاة يلاقون ما يكرهون
فى الليل يبتئسون لما حصدوا
ويلمون ثوب القناعة فى صمتهم ويسيرون يخفون
إن برقت فكرة وإن خانهم هاجس
أسرفوا فى " النكات " ،
لهم رأيهم فى الديانات والفلسفات ، وتاريخهم موغل فى المواجع
لكن بردية كشفت ...
أنهم عرفوا الفن وسخروه لمنطقهم
فاستعار طريقتهم فى الحياة
فصار له سمتهم ، ولهم منه أبعاده
وهما فى الفضاء هوى والنبوءة
إنهم أبتكروا للمحاصيل بعض المواويل ، واخترعوا الدفء
لكنهم يسندون تباريحهم بالفتوحات
هل ستتم الفتوحات

قيلولة الصيف مقنعة ، أم لدى الليل شهوته ؟
إنها محنتنا – قلت - والنشيد عصى
وقلبى على العتبات يذرى أغانيه فى الريح
لست سواى ، ولن أستطيع
وهذا القتال دليلى على ،
سحابى مصيرى ، وبابى هو الكون
من سيساندنى فى القتال ؟


....................
القصيدة شاهدتى
سيبقى ما لدى مدى وبرقى ساطع ،
وإذا ألفت النصر أشهرت القصيدة واستعدت ضياءها
ولسوف لا يجدى سوى أن أحتمى ببراءة الميلاد
وقتى فسحة ، وأحس بأن وقيعة تجرى لتختبر السلالة
هل يكون ملائماً أن أشير إلى القصيدة :
هذه كشفى ، وهاويتى ، وتلك هويتى ، وهوايتى ،
وأشير ، هذى شاهدى ، وطبيعتى ، وأنيس ذاكرتى ، وتجربتى ،
.زادى، والمدى ، والحلم ، والركض الحلال ، منزلى ،
وإثمى ، وإبريقى ، وتأويلى ،
حصاد الجمر ، فاتحة لخيلى أو لشطحى وإغتسال مواجعى ،
طينى وقمحى ، والمخيلة الدجماعية الرءوم ،
خلاصة العصيان ، قوس الطاعة الحبلى ، ثوابى المأمول ،
أو نارى التى فيها أطهر ما ورثت من العناء ،
وبرزخى ، وقيامتى وسؤالى الباقى ، ونافذتى ،
وكما أود .........
أنا القصيدة شاهد صدق فلا نضب المعين
ولا أدامت دولة التعساء مملكة من الكذب المنمق
ضد مملكتى ولا أفل البريق 0.
----------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق