الأحد، ديسمبر ٠٧، ٢٠٠٨

قيلولة صيف

قيلولة صيف

ما الذى يستطيع الفتى
والطريق إحتجاج طويل ورفض جديد
ونص به تستجيب التواريخ خرق لقيلولة الصيف

ما الذى يستطيع ؟
أيزعم أن اقتراح البساتين أوهى من الحلم ؟
أم يتدثر بالقلق الذهبى ؟

ويقوى على شطط كالمحال
إذا ما رعى بذرة طمأن السيف عتمته
وتجدد خوف الصباحات
ماذا بوسع الخصوبة ساعة حم الزوال ؟
الفتى لا يمل إذا طارد أزمنة حاصرتها الرمال .

ما الذى يستطيع ؟
يشبه صحراءه بالغنيمة؟
أم يستعيد الحقول ؟ !!
( ترى تستعاد الحقول ؟ )
يقول الحقيقة ؟
(هل يستطيع أن يؤكد أن الحقيقة ما سيقول ؟ )

إذاً يستجيب لها جسه ويظل يطارد صيداً عصياً ويحفل بالزمن المستحيل

هو الماء والتمر والجمر معاً ...
سوف يزعم أن انتصارته كملابسه بهجة لا تدوم
ولكن خصومته للزمان خيوط المجاعة

فى شرفة سيكون له أن يصوب ، ثم يسدد
هل سيصيب ؟

سيعبر من حوله زمن قاحل ، ومياه أجاج
وخيل تكابد فرسانها
وأناس بلا أعين يركلون منافيهم
سوف يوجعه ذلك الزمن الصمغ
سوف يظل يطارده
ولسوف يظل إلى أبد ظمئاً
ليس يروية غير الظمأ والزمان الشحيح

زمن بعضه ليس يكفى .....
ولا كله مشبع ...
زمن كالقصيدة
أوله مترع بالغواية .. آخره شبهة الجرح
بينهما لا يقر المحارب

أو يترجل لكنما الموت يمتد حتى النوافذ
يرجع منهزماً كسحابات صيف
وتبقى الطفولة منسية فى المواثيق
معلنة فى الشفاعة
كلا ...........
الخفايا التى انكشفت لم توضح
ولا ساعد أحكم الإمتلاك
فليس إلى أحد غيركم أمركم
ليس يصعد نخلتكم غيركم ثم يمنحكم ثمرها
لا يعيث الغريب بمنزلكم وتبقى الملامح خالصة ، والدماء على عهدها

" المواثيق فى حاجة للتساؤل "

هذا كتابى وتلك مرايا انعتاقى
وقتلى تتمة قولى وعيشى الخروج
سيطوى الحكيم الظنون
ليخرج فى بردة الشهوات
أنا لا أفضل قولى ولكننى
لست أخفى الخطايا

أقول لصوتى :
كأنك تخفى بصوتك جرحاً قديماً
فهل تستطيع تخبىء موتاً ؟
هو الموت يملك أن تتغير صورته
يستطيع أن يباغت فى قبلى تشتهيها
وأن يتقدم فى رغبة ...
كنت تسعى إليها بحرص المريدين
يملك أن يقلب التجربة
فتصير العذابات أعذب ، والباب يصبح سداً

فهل تستطيع تخبىء موتاً ؟
كأنك تجهر بالقمح
فضلك فى حبة ترتديك إذا الخوف حل .

وجسرك حب يطهر نبعك
هذا اختيارك والناى بعض مداك
كأنك منذ بعيد ........ وحيد
كأنك منذ بعيد ...... كثير

كأنك ...
أو ربما يتوسدك الأولون أو القادمون
أو أنك محض حضور جلى
أو أنك أطراف معركة لم تزل

لا أخبىء خطباً
أنا أعلن الخطب
صوتى يطاردنى والتراب دليلى إلى غايتى
والهباء مصير الذى يتعرى لعاصفة
ألف صوت يعنفنى:
أنت أطراف معركة لم تزل ورمزك فضاحة .
سيغير عليك الذى لا تود
وأنت تغير على من تود
تراك كما كنت فى البدء
شاهقاً فى خطاك ومحتشداً كالحماقة
إن الدثار الذى يحتوى الجمر يفضح أكثر مما يجب
بعد لم تزل ،
لا تريد لفأس سوى أن يكون الخصوبة
لست تريد لخطو سوى أن يكون
هو الأبجدية واللون
تلك فضائاتك / النرد
وحلمك الفلكى

يداكالشبك وبسطك متخمة بالحوار وللون سطوته
كيف يقوى عليك سوك إذن
والنهايات سيدة الإحتمال
ومائدة الغرباء مكدسة بالخصومة ؟
كيف تقاسم خصماً رغيفاً ؟
وكيف يقاسمك الاغتسال بنهرك ؟
قد يكشف السر ساعتها

هل تكون الشهادة ناقصة ؟
أم لديك خصوصية لم يصبها الزمان ؟
البراءة مشروطة ، واشتهاؤك محض حضور كثيف
سوف يتبعك الإحتمال
وسوف يلح عليك صدى لم يزل
" أنت تحطب فى الماء "
فى رغبة أوجزت زمناً كاملاً
كنت تطلع من كل فج
فمن سوف يزعم أنك صرت رماداً

قوافل حلمك الظاعنات لم تعد بعد
وانقسم الناس حولك
بعض رعى عشبك البعض
والبعض خان رصيفك
والبعض لا يعرف ماذا لديك
بعض يقولك وبعض يدينك
والبعض يبقى عليك إلى ساعة الإختبار .
فهل أنت فى حيرة ؟
ليس يلقاك ماؤك فى حجرة مغلقة
علمتك الهزائم أن انتصارك يملك منطقة
والتساؤل باب إلى الضوء
هل يمنع الصمت زوبعة أن تقلب أبعادنا كيفما يتيسر
لما يزل منطق العصف عصفاً
فكيف تعالج موت البراءة ؟
بعضك ضدك
والعالم المتمدين مزدحم بالخفايا

تراك تحن لأفقك
يرعى قوافلك الظاعنات التى لم تعد بعد
لكنما قبلك الأرض
أرشدت المارقين إلى الكنز
هل خانت الأرض ؟
ليس بديل يسر وليس يسر المتاح
فهل ثم شىء يقال ؟

قيلولة صيف ( 1 )

طيور الشمال إلى قصدها والهديل الدليل

( الليالى بلا جسد تتناسل ظل يطارد ظلاً ،
وظل يلم انكسارته ، والليلالى تخبى أوجاعها فى السكوت الطويل
ولكنهها تحلل من وعدها وتصرح بالجرح ،
حين يخدرها نغم كالمحبة ،
ينهض فى جرحها عاشقان
يعلق كل أمانيه فى شرفة باتساع البراءة
يحتفلان بما يمنح الطير من حكمة وينطلقان
مواقيت معلنة للخروج
تقاليد لا تتوقف إلا على نهجها
ذاك حاضرها ، وجسارتها قدرة ، والمحبة ثوب
به يعلنا ن القيامة
يشتعلان
فيجمع زيت براهينة ويضىء
يمران من شارة
عاريين ، وحيدين ، معجزتين .
نصريين ، إلفين ضدين .
يبدأ عصر جديد له جوعه وقناديله وله زاده والكتابة ).


تنسى الليالى مواجعها
ثم يغلق باب على السر
هل أبت الكائنات الرسو على سارية ؟


كا يمكن أن تتجول فى ثورة تستقى بعض ميثاقها
من لظى امرأة لا تخبى مقاصدها فى يديك
نعم ...
كان يمكن أن ترتدى ما يشى باحتياجك لامرأة ومنابعها
هى _ فى غربة _ بعض ميراثك المستبد ، وقولك
هذا الذى به علقت رغبات مواجدها ، وتزين حلفك
حتى لقد كنت تذهب أن فضاء لها
لست تعدله بسماء مزركشة بالوعود
وحتى اعترفت بأنك عائلة من هوى

وهى الغابة / القصد
هى امرأة ، زادها عشقها ، والحجاب مباهجها ، فى منازلها .
تستجيب القناديل للشدو،
ما زال يمكن أن ترتديها وأن ترتديك
وأن تفتن العطش المتربص فيك بتينك
أن تعبئها القلب ، تشدو بأغنية كنت قد خبأتها .

كان يمكن أن تدمن العيش فى بلدين معاً ،
زمنين معاً ، وجعين معاً،
.....
نهم أنت ، والأفق أضيق من فاصلة ؟
ولديك الوفود الأولى
ناصبوك المحبة ، أو أشعلوك لطينتهم
أو جروا فى فضائك ،
أو أوغلوا فى الصدى
....................
................

بيت من يسع الوافدين؟
جروح المريدين ؟
أم فتنة العزف ؟
أم للغموض المزيد من العنف ؟

........
سوف أبوح وأدخل قيلولة الصيف ، كى أسترد الفضاء :

( دفاتر شيخ مسن ، لها بعض اغرائها والهباء قرابين مردودة )

رغبتى ترتقى سدة الحرمات
فما الذى تبقى ليغتسل الجرح فى دمه ؟

كنت فى الصباح لا أستطيع ....
ولكننى حين حل المساء أستطعت ، وها أنذا أتهدد كوناً بأكمله .

هذه رغبتى ، والسؤال هو الطاعة المرتجاة
يليق به أن يكون قطيعى وأن يدخل الجمر

حتى تكون الشظايا قميص السلالة
ثم ، على عرشها تستوى رغبتى
تتقلب فى حكمة كنت أدمنتها
وتشدو بما يتيسر من جوعها

أيها الواجمون حوالى ... أعلمكم باعتقادى :
" القرى ليس يفسدها غير أبنائها "
فلترشوا على جسد الصمت أوجاعكم ،
وليكن بعضكم غابة ، أو أهازيج هزلية

ثم يرمى إلى خيبة خيبة ،
هذه الرح – جهراً – تسوق بشارتها
قدموا الوقت
ما الموت ؟
ليس فى البيت زاد ليرتاح فى صمته وجل
فتحت فوقكم سبل للنجاة وللموت
والوقت مد وجزر
ألا فليكن بعضكم صخرة ،
وليكن كلكم أفقاً واسعاً ...
أو سنابل شباعة ، أو فتوحات غيىّ
بكم تتقلب الأرض فى وعدها،
أنتم بشارتها ، وحصان فتوحاتها ،
والدماء التى من قديم تحاول ان تتفتح فى سيرة الإخضرار .
فكونوا كما هدهت فى المساء الاخير الصغير
وهشت لوعد تلألأ فى بسمة لا يعيها
ألا فلتقوموا إلى حرثكم،
إن منجلكم يتبرم فى صمته ،
والقرى ليس يفسدها غير أبنائها
هم إذن ؟
ربما كان ذلك سر احتفالى بعرس الغصون
وسر وقوفى بأزمنة خفضت رأسها ، وزهت بالبكاء
وسر يقينى بمملكتى ، وحنينى إلى وقدة القول ،
سر احتفائى بما سر لى ساعدى كى أكون أنا اليقظة المفجعة .

لست وحدى ....
إذن باسم قنديلنا الذى لم يزل يتقلب فى صمته ،
لا أجاهر بالموت ، أو النهايات ،
بل بالبدايات ...................
( حتى يؤدبه أطفأ الكون فى وجهه فتسلل موت إلى منزل
باسم حفظ السلالة ،أو باسم حفظ الهوية ، او باسم حفظ الحوائط شامخة ،
حسبما قرر الأسبقون ، كما يؤثر الشاهد الحجرى ، كما تشتهى الريح ،
هان إذن منطق مترع بالبراءة ، وأنكفأ المنزل المرتجى بالتقاليد ،
هل من مزيد ؟
نعم ،
هانت الفتايات اللواتى تشبثن بالسادة الورعين ،
وما هان ثوب شفيف
غلالته فضحت ، إنما روت ............
هكذا ... سيظل السراج كما تؤثرون خفيضاً ،
يشوه باسم الرعاية .
فلتبشروا :
ستظل الحوائط على عنواننا المرتجى ، وسنبقى كما يشتهى السادة الميتون )


قلت أبدأ قيلولتى بالكلام المباح ....
أنا صهر شمس ، سمعت كثيراً حديث العواجيز عنها
ولكننى ، لم أشاهد لها ملمحاً منذ أن هزنى زمن قاحل ،
والتواريخ ارض مشققة

لم أحاول أنا قبل ، لكننى ....
منطقى سيدى ، والقباب محايدة .
( أ تراها محايدة )
عندما يظلم الليل ، أبنى أنا غيمتى وأسوق السحاب فقد استطيع
( ترى أستطيع )
أنا كنت خبأت فوضاى كى يعم الخراب
( ترى عم )
يا شاهد الأبجدية :
أرخ لفتح أفض به طينة الجرح أو أبتدى به زمناً لا أزوّره كى أقر به
( كنت أفعل لو أننى لست من طينتى ،
أو قويت على إذا الليل حل ، وهب كثيرون منى إلى ّ .
ولكننى ....
لا أدشن مملكتى للفناء ،
ولست أبيع يدىّ بمملكة من هباء !!
أصادق قوسى أقاتل أروقة لا تروق ،
وأضحك ، منفرداص فى خوابيه .
كنت أنا الجوهر المتناغم مع طينه
المتلائم مع شهوة لا تبيد
المحب لحكمته والمريد
فكيف أبدل خيلاً وأرتاد قفراً وأنسى فضائى ؟!! )

قيلولة صيف ( 2 )

يا شاهد الأبجدية :
سوف أغنى لغصنى الذى لم يزل أخضرأ
والجحيم الذى لفنى
سأصب على جسدى هوس الشعراء بأوجاعهم ،
وافتتان الساق بأفيائها ، وأتوق إلى ثورتى .

( ما شأن الرجل الثمل بالثورة ؟
كان ذلك السؤال الذى ألح على ، وقد توصلت للحقائق التالية :
- إن منظر الخمر المثلج فى الكأس يؤرخ لسيطرة الحلم الرومانسى
ويكشف ملامح التغيير .
- الحقيقة والوهم يتشابهان فى أحيان كثيرة ، والخمر تبين الملامح الفارقة بينهما
تؤكد الخمر أن الصدفة ليست وليدة اللاقانون ، وعليه ،
- ينبغى ألا تعتمد الثورة على اللا قانون ، وإن كان من الأجدى
ألا تعتمد على الصدفة أيضاً .
- هناك تشابه عضوى بين المقاصد والأهداف فى الثورة والخمر
ويمكن الإشارة أيضاً إلى تشابه المنطلقات .
- المنطق الذى يسود ساعة التوحد بالخمر ،
-ينبغى أن يسود ساعة التوحد بالثورة .
- يجمع ندامى الخمر الحميمية والدفء ،
ومن الضرورى أن يجمع بين ندامى الثورة الإحساس نفسه
- منطق الشراب هو الذى يفسر كل الاحداث التى تسلل وقت الخمر،
والثورة هى المنطق الذى يفسر كل الأحداث كذلك .
وينبغى أن يتوحد الثائر والثورة
- يكون المرء مملوءاً بالبهجة والتفاؤل ويكون بعد الشراب مثقلاً بالهموم
وهذا تماماً ما يحدث فى الشراب
- لا يتبقى من الخمر فى الكأس إلا رغبات الندامى المحبطة
ولا يتبقى من الثورة إلا نوافذ مغلقة ، ورغبات منهزمة تتسكع إلى أقرب
حانة لتبحث فى منطق الخمر عن منطق الثورة . )


فليسر فى ظلالى هوى وندى
وقرى بايعت ثم ضلت ونامت
ولتتابعنى حكمة القنص حتى أرج المدينة
ثم أصرح بالمعجم الخاص
أكشف سر اليقين ،
شواهد مثقلة بالدلالة ،
والشاربون مخاوفهم ، ليس يرويهم أمل ،
أو يروضهم ، هم على عهدهم ،
صادرت أفقهم حقب أوغلت فى القساوة
ما بالهم يتواصون بالصبر ،
لا يدعون البطولة ،
فى السوق ينتشرون كما لا تطيق القفار
وفى آخر الليل يحتفلون بما قسمته السماء من جراح
ويقترحون طريقاً مغايرة لانكساراتهم فى الصباح الجديد
فلا شىء يرفع هاماتهم غيرهم
إنهم غارمون بأوجاعهم ،
إنهم لا يختصمون،
كفاحهم ذكريات الطفولة أو حلمها ووضوؤهم العدل ،
لكنهم فى الصلاة يلاقون ما يكرهون
فى الليل يبتئسون لما حصدوا
ويلمون ثوب القناعة فى صمتهم ويسيرون يخفون
إن برقت فكرة وإن خانهم هاجس
أسرفوا فى " النكات " ،
لهم رأيهم فى الديانات والفلسفات ، وتاريخهم موغل فى المواجع
لكن بردية كشفت ...
أنهم عرفوا الفن وسخروه لمنطقهم
فاستعار طريقتهم فى الحياة
فصار له سمتهم ، ولهم منه أبعاده
وهما فى الفضاء هوى والنبوءة
إنهم أبتكروا للمحاصيل بعض المواويل ، واخترعوا الدفء
لكنهم يسندون تباريحهم بالفتوحات
هل ستتم الفتوحات

قيلولة الصيف مقنعة ، أم لدى الليل شهوته ؟
إنها محنتنا – قلت - والنشيد عصى
وقلبى على العتبات يذرى أغانيه فى الريح
لست سواى ، ولن أستطيع
وهذا القتال دليلى على ،
سحابى مصيرى ، وبابى هو الكون
من سيساندنى فى القتال ؟


....................
القصيدة شاهدتى
سيبقى ما لدى مدى وبرقى ساطع ،
وإذا ألفت النصر أشهرت القصيدة واستعدت ضياءها
ولسوف لا يجدى سوى أن أحتمى ببراءة الميلاد
وقتى فسحة ، وأحس بأن وقيعة تجرى لتختبر السلالة
هل يكون ملائماً أن أشير إلى القصيدة :
هذه كشفى ، وهاويتى ، وتلك هويتى ، وهوايتى ،
وأشير ، هذى شاهدى ، وطبيعتى ، وأنيس ذاكرتى ، وتجربتى ،
.زادى، والمدى ، والحلم ، والركض الحلال ، منزلى ،
وإثمى ، وإبريقى ، وتأويلى ،
حصاد الجمر ، فاتحة لخيلى أو لشطحى وإغتسال مواجعى ،
طينى وقمحى ، والمخيلة الدجماعية الرءوم ،
خلاصة العصيان ، قوس الطاعة الحبلى ، ثوابى المأمول ،
أو نارى التى فيها أطهر ما ورثت من العناء ،
وبرزخى ، وقيامتى وسؤالى الباقى ، ونافذتى ،
وكما أود .........
أنا القصيدة شاهد صدق فلا نضب المعين
ولا أدامت دولة التعساء مملكة من الكذب المنمق
ضد مملكتى ولا أفل البريق 0.
----------------

قيلولة صيف ,( 3 )

كأننى يطاردنى تعبى ، أو أطارده !!!!
أو ترانا معاً فى الجدال ؟
لنا قولنا ولنا الهذيان ،
وقافلة من صباح شهى له سطوة ، ولنا أن يكون ،

............
لمن أوفدت سيدات قلائدهن رسائل شفاعة ؟
ولمن تقن حين احتكمن لأزيائهن ، تراهنّ كن البراءة ؟
أم كن بعض الدلالة ؟
شلالهن ....... لهن ، لنا فيه تبرئة وإدانة .
وإذا سير النسوة الرغبات ،
اعترفنا بأن الشواهد تفضح ، والبيت متسع للوجيعة .
ليس السبيل وسيعاً لأوجاعهن ،
ولكنهن لديهن منطقهن ، وسيرتهن ،
وقافلة ليس توجز ، لكنها تستطيع تبيين انكساراتهن

هو الليل ، شاهد صدق
فكيف تشير اللغات إلى ضدها ؟
لا نزيف يعادل ركض البدايات ،
لكنما زمن كهل يفرض سطوته ويوجه بوصلة الفعل
( قال الحكيم :
النساء مواقيت ريانة كصباح الشتاء ،
فلا يغسل الناس إشراقهن بنافذة من زجاج
النساء اللواتى حفظن السلالة ، قلن للندى :
فلنكن أفقاً وليكن ّ الندى )

زمن كهل يفرض سطوته والمنى مولعات بديمومة الهذيان المقدس

...............................

أحياناً ، لا يقنع رجل إلا بالتعب ،
يعانى ، لكن الغامض أبقى
( ألذلك يشتاق إليه ؟ )
سحابات تحمله ،
فيرى امرأه تنظر
ترى ، أين تسن قوانين الغربة ؟
أين همى غيث لا يروى ؟
يسأل : هل رشفت قهوته امرأة ؟
هل فى حشد هجرت ؟
ظل يسائل عن سر البعد
أرشفت قهوته أم أن الوقت كان قصيراً ؟
حتى أن الموسيقى لم تكمل سيرتها إلا فى وحدته
والفتنة لم تتحقق إلا فى ثقب أحدثه فى الصمت
كأن فضح الصحراء
أو اسعصم بالوعد .
موجعة تلك القدرة ، لكن التاريخ له منطقه ،
والرجل المنهزم أمام الصحو ،
هو فى أبسط تفسير رجل ،
والمرأة فى أبسط تعريف ، مقصده ،
فلماذا تتأوله اللغة ويفسده الفقهاء .
لم أزل أتقلب بين نقيضين ،
أعرف ،
بين النقيضين ، تكمن فاتحة الموت
أو تتجلى البدايات
من يقتدى بالفتى الصب ؟
أو يقتدى بالعناء الوفى ؟
أو من يتمرد على المزيد من الصمت ؟
من ؟
.......
..........
قد يمر المزيد من الوقت بينما أنا هكذا عارياً
دون ورقة توت .
سيظل الفضاء ابتلائى ، وجوعى إرتوائى
وقيظى ردائى ، وفاتحتى ميتتى ،
وبلادى الهجير الذى قدنى من رؤاى
وعمرى ما خلفته انكساراتى ،
تمشى بى الأرض ، أمشى بها ،
فنصير معاً أمة وهوى ، ونصير ردى ،
ونصير إحتمالاً وقوتاً ، وزيتاً ،
كتائبنا تتقدم ،
هل تحرز النصر ؟
ليس تهم التفاصيل
لكننا أمة وهوى ، كلنا يرتدى وقته ، ويراقب صيغته ،
ثم يشطر ميراثه ، يصفى زيته ، ويسير إلى قصده .
الأرض كف تصاحبنى .... هل تخون ؟
ترى تستطيع ؟
لكل مشيئته ،
كم أود لو أنا قبضنا على رعبنا
ليصير لنا شاهداً ورفيقاً .
إذن ...
فليقم فى مدانا اللهيب المقدس
فلتتقدم بنا لغة / أبجديتها الفعل
ولنتعلم رقصة حرة / حرة
جسدى ليس يصغى لغيرى
وبى يبدأ الحشد
( لم أزل عارياً بعد )
ماذا على لو أننى اختصمت الهوامش
ثم اشتجرت مع النص ؟
هل أستطيع ترى أن أقر بقيلولة الصيف ؟
........
....................
.................................
جرحى يتابعنى ،
أتوارى ؟ ...... ..... وأين ؟
أنا كلما قلت قالوا :
الحصار نما فى السمات ورد الفضاء رسائله
بعد أن أشعل النار فيها ، فخان السكينة ، وانحرف النبع
فلتتركوه إلى حفرة يتأمل هداياه ترقى إلى حتفها
انحرف النبع ... انحرف النبع !!!!
فلأعط القادمين التواريخ كى يكتبوها
المشاهد كى يرفلوا فى مفاتنها
التاج كى يستردوا المزيد من الخيلاء
جوادى كى يرقصوا رقصة الإحتمال ،
فتزهو المتون ، ويشفع طير لصائدهويسود الغناء المؤجل .

قيلولة صيف (4)


قيلولة الصيف
تزحف فى رئة الإحتمال
ترى فارقتنى الأغانى وفارقنى بعض سمتى ؟؟؟
النميمة غى ّ، ولن يتمكن غيرى منى ،
إلى عتمة سرت رغماً ،
كأنى وهبت الكآبة للصيف ، أو ربما هب قفر
أنا لم أفز منذ وقت طويل بسيدة كى نروج سيرتنا ،
أو نغادر ضيق الحياة بماء العلاقة
أو كى نرى برقنا فى الأثر ،
تلك آنيتى ، سوف أملأها الآن بالجرح
هل سيمر المزيد من الوقت قبل افتضاح الغواية ؟
لى منطقى وحنينى يفارقنى ، إذا لم يدو هتافى :
" أنا يقظ " .......... " أنا يقظ "
أيها التاركون احتمالتهم حصنكم سجنكم
سقط الخوف عند التقاليد فاحترق الكرم
من سوف يولد فى تدابيركم ؟
ليس غير الرماد
فكيف تضيئون لى ، أو تغلوننى ؟
إننى يقظ صدفى واعد والمحار إحتفالى ،
إلى النهر سرت ، خلعت حياتى وقلت :
دمى موغل فى المحبة حد العياء
وتلك كانت على حد وصف الحكماء ... " القطيعة "
قال : ابتكرت الجفاء
ففكرت ... كيف له يعلم السر ؟
قلت : تعاليم رأسى
فأرغى وأزبد
قلت : الضرورات أبقى ، وبعض المريدين زادهم غلظة ،
فاستشـــاط ، وقال :
غروبك فى فيك ،
فقلت : شروقى فيك .....
فحن ورش على جسدى المكرمات
فصحت : أنا يقظ ... أنا يقظ
وسوف أحط على رفقة لا تساومنى ومعاً سوف نقتسم الخبز والنحل
منذ البعيد ، اكتشفنا الغزاة هجرنا الخيام ، احترفنا الربابات ،
قالوا معى جملتى :
منذ عهد نحن الصبابة والصب
نرصد ما يتبقى لدى الريح بعد احتماء المريدين بالورد
سوف يمر اليقين إلى جمرة الأسئلة
ولسوف نميز بين الهواجس والوسوسات
رأينا المدى يترجل ، إذ تتقدم أورادنا
وإذا بدأ الرقص ، قلنا الحضور وقال الهوى
فاشتجرنا بأفيائنا ، واحتفلنا معاً بعناصرنا
وتكسر فى أيدينا منطق فاسد
وأعدت هتافى :
" أنا يقظ "
مقصدى فى يدى ، أنتمى لثيابى
ولست أضللنى ، أو أبيع غدى
هكذا يفضح الصب سلطانه
ويواصل سيرته ، إننى يقظ ،
ولسوف أقر ، أنا يقظ .....
شاهدى سعفات يرفرفن ،
أو سيدات يجاهرن بالجمر ، أو صرخة لا تخلص ولكن تصرح
أو مطر يتسلل رغماً لبيت
نوافذه المغلقات هوت فى الريح
أنا يقظ
وأرى فى انحسار حضارتنا منطق البعث ،
فالأرض ليست تمارس قتل القصيدة ،
والغارمون لهم طرق فى النجاة ،
وبعض الحماقة قد تصلح الأمر
هل سيلام الفتى حين يقتص من خوفه ؟
أو يطوح فى وجه جدرانه شمسه كلها ؟
إننى سوف أفعل ......
ماذا على لو أنى صرخت :
سأصطاد لحمى الذى بعثرته النواميش !!
قمحى هو القولة الفصل ، والشارع اسمى
ومعجزتى لفظة ليس يقربها الآخرون
ولى حين يشتد صيفى طريقى وقيلولتى والخرافة
لى رؤيتى فى الشجار ، ولى منطقى فى الخصومة
والعدل فيضى ...
أنا يقظ ....................
قدحى بعد ممتلىء بالجديد
وثم المزيد من الوقت كى تصطفى يقظتى آخرين
ليفتتحوا معها زمناً تستطيع به أن تقر بقيلولة الصيف
سكب الوقت حراسه المتعبين على ، فقلت :
أنا بعد أركب رأسى ،
ولى محفل غربتى لم تضيعه بعد
فلتتوار إذن سيرة النوم
إن الفضاء معد ، ومنذ البعيد أرتب جمرى
كأنى أعيد الهوى
أو أعد الخطى للشراك التى سوف أفلت منها
إلى امرأه ، كى نعيد الحياة جديداً ،
إلى وطن ليس يغمض عينيه
يتركنى ساعة هانئاً كى أقر بقيلولة الصيف

أملك هذا ،
أنا شرك عامر بالجهات وهذا قميصى ازدحام المسرات
فليتقدم إلى دم يشتهينى ،
خرائط سيدة تتشكل ،
ما زلت أملك ،
- هل تركضين معى ؟
- أينما كنت
- قد يتعثر خطو
- معاً سوف نقوى
- إذا أعلن القلب عصيانه ؟
أعلن العقل طاعته
- وإذا ما تآمر كون علينا ؟
- تهشم
- هل تمزحين ؟
- أنا ؟
قط ، أنا أشكك فى قدرة الرمل
- نقوى إذن ؟
- نستطيع
- ملاءتنا ؟
- عرينا
- وفضيحتنا ؟
- خوفنا
- والشواهد ؟
- يشبعنا زادنا
- والضرورة ؟
خصم الصبابة
- والعشب ؟
تقوى المريدين
- أنت إذن ... ؟
................................
..........................................
.......................................................
أخذت جمرتى فى بساتينها
فاستظلت بأفيائنا الأرض ،
بينا استطال السفر


" مشهور فواز "